بثلاث مواجهات في المجموعتين الأولي والثانية أُختتم الثلاثاء الماضي الدور
الأول لدورة حوض النيل التي انطلقت بثلاث مواجهات أيضاً في الخامس من يناير الجاري
ويُسدل الستار علي منافسات نسختها الأولي بلقاء المركز الثالث والمباراة النهائية
في السابع عشر من هذا الشهر.
باستثناء المنتخب المصري المرشح فوق العادة لإحراز لقب البطولة وإضافتها إلي سجل
إنجازاته مع مدربه الكبير حسن شحاتة, جاء التنافس علي بطاقات المربع الذهبي مثيراً
للغاية ولم تتحدد هوية المنتخب المرافق "لمنتخب الساجدين" إلا في الربع ساعة الأخير
من لقاء تنزانيا و أوغندا بعد أن أحرز البديل يوتا هدف تعادل لأوغندا منح متصدر
المجموعة الإفريقية العاشرة بطاقة تأهل مستحقة ومتوقعة.
في المجموعة الثانية التي ضمت ثلاث منتخبات فقط أظهر منتخب الكونغو الديمقراطية
تألقاً واضحاً و حقق فوزين متتاليين علي كينيا و السودان التي تذيلت مجموعتها علي
عكس كل التوقعات بعد أن خسرت لقاء كان في متناولها في افتتاح مباريات هذه المجموعة
بهدف من ركلة جزاء أمام كينيا التي رافقت زملاء الحارس كيديابا إلي المربع
الذهبي.
مباراتا الدور قبل النهائي للبطولة تقاما يوم الجمعة الرابع عشر من يناير الجاري
حيث يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية منتخب أوغندا في لقاء صعب للطرفين فيما يتحتم
علي منتخب كينيا مواجهة مصير مماثل لمنتخبات تنزانيا و أوغندا و بروندي عندما يواجه
منتخب مصر في نفس الدور.
البطولة شهدت خلال دورها الأول العديد من الأرقام و الظواهر والإحصاءات
نوجزها فيما يلي:* تسع مباريات أقيمت في المجموعتين بواقع ست مباريات في المجموعة الأولي و نصفها
في الثانية , تحققت خلالها سبعة انتصارات وتعادلين اثنين, كان منتخب تنزانيا طرفاً
فيهما مع منتخب بورندي بهدف لمثله و أمام أوغندا بنفس النتيجة.
* لم تخلو أي مباراة من مباريات البطولة من متعة كرة القدم ممثلة في تسجيل
الأهداف و شهدت البطولة في دورها الأول تسجيل ثلاثة و عشرون هدفاً ,ليصل معدل
التسجيل أكثر من هدفين و نصف الهدف في اللقاء الواحد.
* منتخب مصر هو أقوي منتخبات البطولة من حيث الفاعلية الهجومية حيث سجل نجوم
الفريق تسعة أهداف في ثلاث مواجهات بمتوسط ثلاثة أهداف في اللقاء الواحد , فيما
احتل المنتخبين السوداني و الكيني المركز الأخير علي هذا الصعيد بهدف وحيد.
* من حيث الصلابة الدفاعية استقبلت شباك الثلاثي منتخبات مصر و جمهورية الكونغو
و كينيا هدف وحيد وضعها في صدارة أقوي خطوط الدفاع في الدور الأول , فيما اهتزت
شباك المنتخب التنزاني ونظيره البورندي بأربعة عشر هدفاً بالتساوي بينهما وتقاسما
المركز الأخير في هذا الجانب.
* سيد حمدي مهاجم منتخب مصر سجل ثلاثة أهداف منها هدفين في اللقاء الافتتاحي ضد
تنزانيا وأخر في شباك بورندي في ختام مباريات المجموعة الأولي, ثلاثية نجم بتروجيت
الرأسية منحته صدارة قائمة هدافي البطولة بفارق هدف وحيد عن زميليه الهداف أحمد علي
ودائم التألق والإبداع محمد ناجي "جدو" هداف كأس الأمم الإفريقية الماضية
بأنجولا.
* شهدت البطولة تسجيل العديد من الأهداف الجميلة منها هدف بورندي الوحيد في
الشباك الأوغندية و هدف محمد ناجي جدو الرائع في نفس الشباك بالإضافة إلي أهداف
أحمد علي وسيد حمدي مهاجما منتخب مصر في شباك تنزانيا و بورندي, أما أجمل أهداف
البطولة علي الإطلاق فكان الهدف الأول لمنتخب الكونغو الديمقراطية في مرمي المنتخب
السوداني.
*أكثر من حارس مرمي تألق خلال هذه البطولة علي رأسهم عبد الواحد السيد ومحمد
صبحي حارسي عرين الفراعنة بالإضافة إلي حارسي كينيا و أوغندا ومعهم بالطبع المخضرم
موتيبا كيديابا الذي تألق بصورة كبيرة في العامين الأخيرين وقاد فريقه مازيمبي إلي
الفوز بدوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين و صعد معه إلي نهائي كأس العالم للأندية
بأبوظبي في إنجاز غير مسبوق لأندية و منتخبات قارة المواهب في احدي البطولات الكبرى
التي ينظمها الإتحاد الدولي لكرة القدم.