أخطأ إبراهيم لأنه لم يستعن بأغنية المطرب الشعبي الراحل محمد عبدالمطلب، يا حاسدين الناس، مالكم ومال الناس، والحسد كما هو معلوم يا إخواني، ورد ذكره في القرآن الكريم ،ومن شر حاسد إذا حسد، وفي الأمثال الشعبية العين فلقت الحجر، ولكن الله سلم عين مصر، فلم تنفلق، وانطلقت الزغاريد والأناشيد لنجاتها من الحسد، مما دفع خفيف الظل وكاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي لان يشارك في الزفة صائحا: 'ظلت فرقة حسب الله السادس عشر تطوف شوارع الوطن فوق عربية كارو وهي تعزف لحنا نحاسياً رتيباً وتغني كأنها طالعة القرافة يحيا الهلال مع الصليب، ثم تلهف القرص وشوية البلح وتروح لحالها ولا يهم بعد ذلك ان عاش الهلال مع الصليب أو راحوا الاثنين محكمة زنانيري وظل التليفزيون المصري ينقل على الهواء مباشرة في الذكرى السنوية بتاعة يحيا الهلال مع الصليب ذلك المشهد السينمائي الذي لا يتغير، لا أحد توقف وسأل نفسه لماذا يصطدم الهلال مع الصليب طوال الوقت رغم الأغاني والشعارات وأن حبتني حا أحبك أكثر وان ما حبتنيش هفقعلك عينك لماذا تظل الدولة تتعامل مع القضية على أساس أنها صراع على جاموسة شرك والحمد لله الجاموسة فطست وراحت في داهية والحكومة هاتدفع لكل واحد قرشين ويروح لحاله، لقد ظلت الدولة مثل الولية الطرشة اللي بتسمع اللي بيعجبها فقط فلا هي استمعت للذين يطالبون بإعلان الدولة المدنية ولا استمعت للذين يطالبون بإصرار قرار موحد لبناء دور العبادة لم تستمع للأسف إلا للطبالين الزمارين ومشايخ الفضائيات الذين يشعلون الفتنة بمنتهى البساطة وكأنهم يشعلون سيجارة وكانت النتيجة المحتومة هي تلك المأساة المروعة التي شهدتها مدينة الإسكندرية وعمقت جراح الوطن الذي مازال ينزف منذ ثلاثين عاما والغريبة أن لسه فيه الروح'.
'المصري اليوم': عاش الهلال مع الصليب
وبمناسبة فرقة حسب الله، فقد شكل الرسام الموهوب عمرو سليم فرقة أخرى من اثنين فقيرين، أحدهما مسلم والثاني مسيحي، وهما ينشدان في 'المصري اليوم' أمس:
'عاش الهلال مع الصليب
مع البكاء مع النحيب مع الفلس!
مع الكساد مع الفساد
مع بلاد ماهيش بلاد
ومسؤولين مش مسؤولين
ومهرجين من غير عدد!
عاش الهلال مع الصليب
مع توشكى وطلال الوليد
وصاحبنا محتكر الحديد
وزمايله الهربانين بعيد
ناهبين وخالعين م البلد!
عاش الهلال مع الصليب'.