قال
عاطف النجمي رئيس جمعية الدفاع العربي بالقاهرة في مقابلة مع قناة "روسيا
اليوم" ان الهدف الاساسي من تفجير كنيسة القديسيْن هو افتعال الفتنة
وزعزعة الاستقرار في مصر، داعيا السياسيين ورجال الدين المصريين الى
التدخل على خطين متوازيين لتخفيف الاحتقان الطائفي.
واضاف
النجمي ان النهج السياسي في مصر هو من يتحمل مسؤولية هذه العواقب
الطائفية، لانه رغم العلم منذ اشهر ان هناك تهديدات بتفجير كنائس في مصر،
الا ان السياسيين لم يتخذوا الاجراءات اللازمة لدرء تك المخاطر، مشيرا الى
انه كان ينبغي عل القيادة السياسية في مصر افساح المجال امام كافة
الحركات السياسية ورجال الدين المسيحيين والمسلميين للتحرك في تشكيل جبهة
موحدة لتلافي اثار هذا التفجير الانتحاري.
وأشار
النجمي الى انه لمن المناسب ومن فترة طويلة ان تقوم القيادات السياسية في
مصر باصدار تعليمات الى وسائل الاعلام المحلية للكف عن استخدام مسمّى مسلم
او مسيحي عند الحديث عن الاعتداءات مثل التفجير الاخير في كنيسة
الاسكندرية، ووضع خطوط حمراء امام مواضيع معينة، مشيرا انه كان من المفترض
على سبيل المثال ان تقول وسائل الاعلام انه "قتل 20 مصريا وأن لا تقول
مسيحيا".
وأكد
النجمي ان التدخل لتخفيف الاحتقان الطائفي يجب ان يتم على خطين متوازيين
من قبل السياسيين ورجال الدين، فكل منهما يكمل الاخر لان الدين هو قاعدة
اخلاقية غير ملزمة، بينما السياسي يستطيع ان يضع قاعدة قانونية ملزمة.
واكد
النجمي انه ينبغي على الحكومة المصرية اشراك كافة التيارات والفصائل
السياسية،وقال الا انها تخشى من تحرك تلك التيارات وتفضل ان تبقى هي
المسيطرة، فهي الوحيدة التي تجلس امام الكاميرة وبيدها المايكروفون وهي
الوحيدة صاحبة الحق في الحديث والطرح والاقتراح، وتبعد الجميع عن الساحة
فتكون المحصلة سقوط الجميع ن معارضة وحكومة، سياسيون وغير سياسيين، امام
التحديات التي تواجه مصر .