اثار
الشريط المسجل الذي أذاعه التلفزيون المصري لرئيس المجلس العسكري في مصر
المشير حسين طنطاوي وهو يسير في إحدى المناطق مرتديا بدلة مدنية سخرية
وتساؤلات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر في الشريط المشير
فيما التف حوله الناس فور أن رأوه للسلام عليه، وكان مصحوب بتعليق من أحد
ضيوف التلفزيون الذي رأى أن المشير في بدلته المدنية "يصلح لحكم مصر".
وفور بث الصور دشن نشطاء صفحة على "فيسبوك" اسمها "على
جثتي يا طنطاوي No SCAF"، يرفض مؤسسوها ما اعتبروه محاولات لتقديم المشير
مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وإعلاناً عن نية المجلس الأعلى للقوات المسلحة
البقاء طويلاً.
واستقبل العديد من المعلقين على موقع "تويتر" ظهور
طنطاوي الذي لم تخرج صورة شهادته في محاكمة مبارك للعلن على "تويتر"
كرسالة على تسويق المشير نفسه في صورة الرجل الذي يصلح لحكم مصر في زي
مدني، فكتب مشارك "السيناريو يتضح..المجلس يعاني أزمة التعامل الخارجي معه
كحكم عسكري..يصر علي الفردي في البرلمان ليسمح بدخول التابعين له وتفويض
الرئاسة للمشير".
وقال احد المعلقين على موقع "تويتر": هى بدلة
المشير دى هى اللى هاينزل بيها انتخابات الرياسه، بينما استحضرت مشاركة
اخرى على نفس الموقع بدلة مبارك التي نقش عليها حروف اسمه لتسأل: "يا ترى
يا هل تري المشير كاتب اسمه عالبدلة ولا ده فال وحش ؟؟".
وقال اخر
كتب في السياق نفسه: "يا مشير و الله لو لبست حتي طاقية الاخفاء او حتي
ركبت دقن ... حركة الليلة مكشوفة اوى .. يسقط حكم العسكر ".
بدلة
المشير السوداء جلبت لذاكرة آخرين "بلوفر" أحمد شفيق آخر رؤساء الحكومة في
عهد مبارك والذي أصبح مثارا لتعليقات المدونين الساخرة وقت الثورة فكتبت
مشاركة "خلصنا من بلوفر شفيق تطلعلنا بدله طنطاوي.. ايه حكومه شارع
الشواربي دي".
وعلى "فيسبوك" قالت إحدى الناشطات إن بدلة المشير
التي ظهر بها تذكرها ببلوفر الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، والذي
كان يظهر به دوماً في اجتماعاته ولقاءاته بالصحافيين والإعلاميين، وكان
حينها هدفاً للجدل والكتابات الساخرة ونكات المصريين.
وبلهجة ساخرة أضافت الناشطة: "يا مشير بانت لبتك من بدلتك".
الاستغراب من وجود التلفزيون المصري في لحظة تجول المشير غير المرتب لها
للشارع أثار الكثيرين ومن بينهم الكاتب بلال فضل الذي تعجب في تويتة كتبها
"هو مين اللي إتفاجئ بالتاني المشير ولا كاميرة التلفزيون ولا البدلة؟"،
ألحقها بأخرى كتب فيها "ليس مهما أن يلبس المشير البدلة المهم ألا نلبسه
نحن".
فيما ذكّرت اخرى رئيس المجلس الحاكم "يا سيادة المشير نحن نطالب بمدنية "الدولة" لا مدنية "البدلة" !!.
ولم يغب عن ذاكرة مشارك مشهد الرئيس السابق مبارك وهو يشرب الشاي مع أحد
المواطنين قبيل حملته الانتخابية في 2005 فكتب متهكما: "كده المشير ناقص
يقبل دعوة شاي من أحد المواطنين الشرفاء