ذكرت صحف جزائرية امس الاثنين إن أربعة جزائريين على الأقل أشعلوا النار في
أنفسهم خلال الأيام القليلة المنصرمة على غرار ما قام به مواطن تونسي مما
أسفر عن احتجاجات هائلة أدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن
علي.
وشهدت الجزائر مظاهرات عنيفة في عدة مدن على مدى الأسابيع القليلة
المنصرمة احتجاجا على ارتفاع أسعار الغذاء والبطالة بما يتزامن مع
المظاهرات التي أسقطت بن علي يوم الجمعة.
ومن أسباب اشتعال الاحتجاجات
في تونس وفاة محمد بوعزيزي الذي كان يبلغ من العمر 26 عاما بعد أن أضرم في
نفسه النار احتجاجا على مصادرة عربة كان يبيع عليها الخضر والفاكهة والذي
أصبح شهيدا في أنظار المتظاهرين عندما لفظ أنفاسه بعد أسابيع من إضرام
النار في نفسه.
وفي الجزائر قالت صحيفتا 'الوطن' و'الخبر' إن رجلا يدعى
سنوسي توات سكب على نفسه البنزين وأشعل النار في جسمه بمدينة مستغانم على
بعد 350 كيلومترا إلى الغرب من الجزائر العاصمة. ولم تلحق به إصابات تهدد
حياته.
وذكرت صحف إن محسن بوطرفيف لفظ أنفاسه يوم السبت في ولاية تبسة
متأثرا بحروقه بعد ثلاثة أيام من إشعال النار في نفسه عندما لم يمنحه حاكم
بلدية منزلا. وفي برج منايل أضرم عويشية محمد (26 عاما) النار في نفسه يوم
الأربعاء. ووقع الحادث الرابع في بلدة جيجل.
وتقول مصادر رسمية إن اثنين
قتلا وأصيب العشرات خلال أعمال شغب في الأسابيع القليلة الماضية بالجزائر.
ولتهدئة الاحتجاجات خفضت الجزائر تكلفة السكر وزيت الطهو.
كما كانت
هناك مظاهرات في دول أخرى بشمال افريقيا والشرق الأوسط احتجاجا على ارتفاع
أسعار المواد الغذائية وتدني ظروف المعيشة والافتقار إلى الحريات السياسية.
وفي مصر أضرم رجل في نفسه النار أمام مجلس الشعب امس.