الأبن :
...هلا سمحت لي ياأبي بسؤال ؟
الأب :طبعاً،تفضل
✿✿ ✿✿
الإبن :
كم تكسب من المال في الساعة يا أبي؟
الأب غاضباً: هذا ليس من شأنك، ما الذي يجعلك تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟
الإبن : فقط أريد أن أعرف أرجوك يا أبي أخبرني كم تكسب من المال في الساعة؟
الأب: إذا كنت مصراً 30 ريال في الساعة
✿✿ ✿✿
الإبن :بعد قليل من التفكير : هلا أقرضتني 10 ريالات من فضلك يا أبي
الأب ثائراً: إذن كنت تريد أن تعرف كم أكسب من المال لكي أعطيك 10 ريالات تنفقها على الدمى السخيفة والحلوى، إذهب إلى غرفتك ونم فأنا أعمل طوال اليوم وأقضي أوقات عصيبة في عملي وليس لدي وقت لتفاهاتك هذه
✿✿ ✿✿
لم ينطق الولد بأي كلمة، نزلت دمعة من عينه وذهب إلى غرفته لكي يخلد إلى النوم
بعد حوالي ساعة أخذ الأب يفكر قليلاً فيما حدث وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة للريالات العشرة
✿✿ ✿✿
ذهب الأب مباشرة إلى غرفة ابنه، وفتح الباب.
ثم قال:هل أنت نائم؟
فرد الإبن : لا يا أبي مازلت مستيقظاً
قال له الأب : كنت قاسياً معك، كان اليوم طويلاً وشاقاً. تفضل هذه العشرة ريالات التي طلبتها
✿✿ ✿✿
فرح الإبن فرحاً شديداً. ولكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ مجموعة من الريالات من تحت الوسادة ويضعها مع هذه العشرة ريالات.
✿✿ ✿✿
غضب الأب وسأله : لماذا طلبت مالاً ما دمت تملك المال؟
رد الابن ببراءة : لم يكن لدي مايكفي
أما الآن أصبح لدي 30 ريالاً.
أريد أن أشتري ساعة من وقتك نقضيها سوياً!!
!✿✿ ✿✿
قال حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسؤول ، والرجل راع على أهله وهو مسؤول ، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة ، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول ، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول
✿✿ ✿✿
إذا قام الأب بمسئولياته، وقامت الأم بما عليها من مسئوليات وُجِدَ الولد الصالح الحر ذو الشخصية القوية الذي يستطيع أن يقوم بواجباته نحو دينه ودنياه وبيته ونفسه في المستقبل.
✿✿ ✿✿
ربنا هب لنا من ازواجنا و ذرياتنا قرة اعين و اجعلنا للمتقين اماما