'المصور': قطط الاقباط بدأت تخربش
ولو تحولنا الى مجلة 'المصور' الحكومية لوجدنا فيها بعض العجب العجاب، فقد نشرت مقالا لعضو الأمانة العامة لحزب التجمع اليساري المعارض وعضو مجلس الشورى عبد الرحمن خير يهاجم فيه النظام والحكومة بسبب ما يعانيه أشقاؤنا الأقباط منهما.. قال: 'حينما وقعت أحداث العمرانية لم ينتبه أحد بأن القطط بدأت تخربش، وأن الأحاديث عن دور أقباط المهجر في التحريض أصبح من قبيل اللغو، فهناك أزمة حقيقية تهدد الوطن وأمانة تغمض الحكومة عنها العين وتتدثر بلفافة من صمت أراه مريبا، قبل هذا كانت جريمة الكشح ولا ندري ماذا صار من أمر مجرميها، أهم طلقاء يستعدون لجرم جديد أشد وأنكى.
أما الجرح الذي يصم الآذان فقد كان جائحة نجع حمادي حيث صرع ثمانية، سبعة مسيحيين وجندي مسلم صبيحة يوم عيد الميلاد، وفي العام المنصرم - ساء صباح الظالمين- سالت الأحبار وذرفت الدموع وذهبت الوفود وأشارت أصابع الاتهام الى نائب بعينه ومع ذلك عاد الرجل الى مقعد البرلمان وقد كانت الاشارة بالشبهة وحدها كفيلة بإبعاد هذا النائب ولكنها عجائب مصر التي فاقت عجائب الدنيا السبع، ستمائة عام من تاريخ مصر مبتورة من مناهج التعليم لو كشف عنها الناشئة لعلموا من تاريخ وطنهم ما يزهون به بين الناس وقد تبقى منها أسماء شهور توت وبابه وأمشير وطوبة، وما زال يزرع عليها الفلاحون، تميز في حق إقامة دور العبادة يرد عليه أحدهم بأنه لو حسبنا مساحات الأديرة والكنائس بمساحات المساجد والزوايا لفاقت الأولى الأخيرة ولا يدري الجهول الفارق بين الرمز والمساحات الواسعة خصوصا وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فطبقها البعض على نحو ضيق على الخلق ولا يرضي الخالق.وتفرقة غير مقبولة في التوظيف والترقي كان رد فعله أن قد نشأت مؤسسات إقتصادية لا يعمل بها إلا مسيحيون وأخرى لا يعمل بها إلا مسلمون، إقتصاديون ومن ثم شعبيون والى وطنيين، أما في وظائف الحكومة فحدث ولا حرج، لم يجتمع مجلس الوزراء ليقرر إعلان الحداد العام على الشهداء، أو يقرر الحزب الوطني دعوة الأحزاب المصرية لمسيرة مليونية تدين الإرهاب والجريمة وتثير رعب الفاعلين أو من يفكرون في أن يكونوا مستقبلا فاعلين'.
والنائب الذي أشار اليه عبد الرحمن خير في نجع حمادي هو عبد الرحيم الغول، وهو عن الحزب الوطني الحاكم.