لا تنمْ!
لا..لا تنمْ..
أحلامك انكشفت نهاراً
و انعتقتَ إلى العدمْ،
تاريخك اليومي خطته المحاكم،
جفت الصفحاتُ ،
و ارتفع القلم.
لا!!
يا بن بائسة خُدِعَتْ بأحلام الصبايا،
فارسَ العصرِ الذي حنَّتْ إليهِ ،
تأوَّهتْ عضلاتُهُ،
و مَرَّغتْ شنباتَهُ أهلُ الحكومةِ و الحِكَمْ،
و أطعمته علومها،
و باركتْ خديه في وضح النهار نجومها،
و صَورتْ في صدره
قانون إخرسْ ،
و اغترف بعض السنين،
و علَّقتْ ذَنَبَ الرئيس على جبين العصرْ ،
يا بن بائسة اصابها مرض الحنين..
و احتفت عاماً و عامين و دهرْ
و تغزلت
ومشَّطتْ، شَعْرَ الكلامِ
و جوَّدَتْ أياتِ حاكمك المفدى كل عصرْ
حتى وصيتها التي كانت تهمكَ
لا تهُمَّكْ،
كتبتْ على منديلها،
فقرات حبِ للرئيسْ المرْ
و تشهدتْ:
إن كان أحمدُ آخِراً للإنبياء،
و بسم الله ماشئنا و شاء،
فإني أشهد الله الذي لابعده،
أني رأيت رئيسكم،
خير الغواني من نساءْ.
فاعلم بني
ولا تنمْ!!
هذي إناث من عدم،
فاقطع رؤوس الباغيات،
من أطلقت قاع الوطن للطائرات
و تسترت في قعرها،
بعبوص إرهاب و حمى جائعات..
لاتنمْ
إن كنتَ رجلاً لا تنمْ،
إن كنت زوجاً أو أخاً،
و أباً لطفل محترم..
أطلق على قصر الرئيس
رصاصة،
و اصنع مشانق للخدم.
من باع لقمتك التعيسة للغريب من الأمم،
و تفننت قحباته كيما تخيفك بالألمْ
لا .. لا تنمْ
أني أنادي ما تبقى فيك،
و أحلل القتل الذي يحيك
من باعَ دمَكَ،
و حَطَّمَ اللهَ الذي تخشاهْ،
لا تنمْ!
سقط العَلَمْ،
وقاتِلُ طفلكَ الله الحكوميُ،
سيقتل حبلكَ السُّريَّ قبل صباحك التالي،
فاهجرْ،
حنينك للسلامْ،
و قاتل المفتي الذي،
جعل الصلاة على القممْ،
مفتي الشراميط التي تدعو لها كل المآذن،
و الإذاعات العريقة،
و الصبايا و الغنمْ.