أحمد عز: أنا الحكومة أنا الكل في الكل

تحالف الاخوان مع حزب الوفد

وفي حقيقة الأمر فأنا لا أفهم ما الذي
يريده مكرم بالضبط، هل انتخابات ديمقراطية حقيقية مهما تكن نتيجتها، أم
انتخابات تستبعد المحظورة - آسف، قصدي الإخوان المسلمين - وتمنح أحزاب
المعارضة مقاعدها التي كانت لها في المجلس السابق، أي القيام بعملية تزوير
لصالح هذه الأحزاب؟ وهو ما كانت تأمله بالفعل.
لكن المهم، أن تحالف
الوفد مع الإخوان، ليس جديدا، فقد تم في انتخابات عام 1984، وبعد ذلك في
عدد من الدوائر في كل الانتخابات اللاحقة، بل ان الإخوان تحالفوا بطريقة
غير مباشرة مع الحزب الوطني نفسه في بعض الدوائر التي لم يتقدموا فيها
بمرشحين أمام بعض مرشحي الوطني مثل دائرة السيدة زينب أمام رئيس مجلس الشعب
خفيف الظل الدكتور أحمد فتحي سرور، ودائرة الزيتون أمام الدكتور زكريا
عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى أن التعاون كان متواصلا،
سواء في المؤتمرات المشتركة أو زيارة المرشد السابق خفيف الظل محمد مهدي
عاكف لحزب الوفد لمقابلة رئيسه الأسبق الدكتور نعمان جمعة والسابق صديقنا
محمود أباظة، كما زار المرشد الحالي الدكتور محمد بديع رئيس الوفد الحالي،
الدكتور السيد البدوي لتهنئته بفوزه، ورد البدوي الزيارة له في مكتب
الإرشاد.

أحمد عز: أنا الحكومة أنا الكل في الكل

وعودة إلى
ما طرحه مكرم من انتقادات للطريقة التي تم بها إخراج معركة الانتخابات، دون
أن يشير إلى أسماء من قاموا بها، وهو ما تكفل به في ذات اليوم في
'الأحرار' صاحبنا زغلول صيام عندما أشار صراحة لاسم رجل الأعمال ومحتكر
انتاج الحديد، وأمين التنظيم، بقوله عنه: 'أنا الحكومة، أنا الكل في الكل،
أعتقد أن هذا هو لسان حال المواطن أحمد عز الذي أصبح مهيمنا على مسرح
الأحداث في مصر، فمن يرضى عنه يصبح عضو مجلس شعب ومن يغضب عليه يكون مصيره
مثل مصطفى بكري وحمدين صباحي والقائمة كثيرة، لم يعد عز مشغولا بالحكومة أو
غيره فهو صاحب العزبة يفعل فيها كما يشاء والتسعيرة في يده الحديد اليوم
بكذا وغدا بسعر جديد واللي مش عاجبه يشرب من البحر وعندما فكرنا في استيراد
حديد رخيص ظهرت العقبات رغم أن الحديد وقتها نزل من 8 آلاف جنيه إلى 3
آلاف جنيه للطن، المهم ان الحكومة تشغل نفسها باستيراد اللحوم الفاسدة
والدجاج غير الصالح وهي غير عابئة بالصناعة الوطنية، كل شيء يتم استيراده
إلا الحديد.
أعتقد ان الأمر خطير جدا إذا لم يتم تداركه وتأتي وزارة
وطنية تبحث عن الصالح العام ولا يهمها عز ولا غيره ومصلحة المواطن والوطن
تكون في مقدمة أولوياتها وعندها سنقول إننا مواطنون، اللهم بلغت اللهم
فاشهد'.

كل المصريين متحدون ضد الارهاب

واجتذب الحزب الوطني
انتباه الساخر جلال عامر، لدرجة انه - أي الحزب - أنساه أن يكمل ما
أراد أن يقوله عن الإرهاب، وهو ما حدث له يوم الأحد ايضا عندما قال في
'المصري اليوم': 'تحية لشهداء مصر الذين غدر بهم الإرهاب وكلنا مع الدولة
ضد الإرهاب، لكن ما ردده البعض في المؤتمر العام للحزب بأن بعض وسائل
الإعلام تقوم بدور المعارضة يعني أن البعض يحارب الإعلاميين لصالح
الظلاميين، فعندما يحل الظلام تأتي خفافيش الإرهاب، ويقول 'أبو معشر
الفلكي' مؤسس علم 'الركة' إن العام الجديد سوف يشهد ضغوطاً شديدة على
الإعلام والانتقال من 'لا صوت يعلو على صوت المعركة' إلى 'لا صوت يعلو على
صوت الخصخصة' ومن واقع قراءاتي لروايات 'أرسين لوبين' فإن المطلوب هو رقبة
مذيعة في قناة 'دريم' وأربعة كتاب في 'المصري اليوم' والسؤال المطروح على
مائدة البحث الآن هو: هل يتم سحب هؤلاء بعملية شفط دهون أم بتشريح الجثة؟،
وحكاية 'ملك وأربع وزارات' كانت آخر ما فعله 'فاروق' فهل تكون حكاية 'مذيعة
وأربعة كُتاب' هي آخر ما يفعله الحزب؟، لا أظن، فالذين يرتدون 'الكرافتات'
في المؤتمر لم يرتدوا في حياتهم 'خوذة' والذين وقفوا على 'المنصة' لم
يقفوا على محطة أتوبيس لذلك سوف يستمرون في تطهير البرلمان وتطهير الإعلام
وتطهير الشوارع، فقد ضاعت 'النخوة' منذ أصبحت عمليات البواسير بدون ألم
ويخرج المريض في نفس اليوم بعد دهان الجرح بالحبر الفوسفوري'.

ظاهرة التحرش الجنسي صارت مقترنة بالبلطجة

وإلى
المشاكل ومنها التحرش الجنسي الذي زاد على الحد وقالت عنه
بمجلة 'حريتي' جمالات يونس: 'ظاهرة التحرش تأخذ كل يوم شكلا أكثر حدة
وشراسة، المتتبع لها في صفحات الحوادث يلاحظ ان الظاهرة أصبحت تقترن
بالبلطجة!
كثير من المتحرشين إذا لاقوا صدا من الطرف الآخر لجأوا للقوة
والعنف وسط الشوارع دون رادع أو خوف من الموقف السلبي لرجال الأمن من وقائع
التحرش، رسالة من الدقهلية أرسلها عبدالنبي الكناني يحكي واقعة حصلت لأخته
وهي في طريقها للمدرسة تحرش بها سامح عباس البنا، فلما نهرته تعدى عليها
بالضرب فأحدث بها تشوهات وجروحا سجلت ذلك في بلاغ لقسم المطرية دقهلية ولم
تحرك الشرطة ساكنا وعندما اطمأن المعتدي لعدم وجود عقاب هاجم منزل الفتاة
نهارا مستغلا سفر الأخ، وتحول بعد ذلك لمصدر رعب دائم للأسرة التي حبست
ابنتها في المنزل خوفا عليها في انتظار تحرك رجال الأمن الذي لم يحدث حتى
الآن، وهذا لن يرضي بلا شك اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية'.

تسلم ياخواجة علي المرور الطيب