الموساد رد على اعتقال جواسيسه في القاهرة

من المسؤول القاعدة ام اسرائيل؟

ففي 'أخبار' أمس قال فوزي
شعبان متهما إسرائيل: 'أصابع الاتهام في الحادث توجهت إلى القاعدة وإلى
إسرائيل فقد توعدت القاعدة بعمل الحادث ان لم يتم إطلاق المسيحيات اللاتي
دخلن الدين الإسلامي، وأعلن رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق ان الموساد
الإسرائيلي نجح في زرع فتنة طائفية في مصر.
ولابد لنا من وقفة قبل أن
تأخذنا الإعلانات الكاذبة، لأنها تمنح القوة، وتضفي الهيبة على رجال
القاعدة والموساد الإسرائيلي والذي تم ضبط عميل له مؤخرا ركبه الضعف من
جراء عدم عثوره على عمل فباع وطنه بأبخس الأثمان وأحقر الأعمال والقول بأن
القاعدة وحدها مسؤولة عن الحادث، قول يمنحها أكثر مما تستحق لأنها مدعومة
بقوة أمريكية، وقوة إسرائيلية وقوة من دول أوروبا كلها للنيل من وحدة
العالم العربي والإسلامي وتفتيته'.

الموساد رد على اعتقال جواسيسه في القاهرة

والضربة
الثانية جاءت من 'الجمهورية' من رئيس مجلس إدارتها السابق محمد
أبو الحديد الذي كان اتهامه لإسرائيل واضحا ومكشوفا وصريحاً، من قوله:
'أول ما قفز إلى ذهني فور سماع نبأ وقوع جريمة الإسكندرية الإرهابية هو:
- هذا من عمل الموساد
تسألني، لماذا؟!
وأقول
مطمئنا: - ردا على كشف المخابرات المصرية لشبكة الجاسوسية الأخيرة، أسبابي
في ذلك الآتي: الكشف عن الشبكة كان ضربة موجعة لإسرائيل ولجهاز مخابراتها،
كان رسالة قاسية من المخابرات المصرية للموساد تقول: أنتم وعملاؤكم تحت
عيوننا، ووثائق إدانتكم تحت أيدينا.
- الكشف عن الشبكة لم يتضمن المتهم
المصري فيها، طارق عبدالرازق فقط، وإنما كشف في نفس الوقت عن اسمين لاثنين
من ضباط الموساد: إيدي موشيه، وجيفري، اللذين قاما بتجنيده، وفي عرف
الأجهزة المخابراتية في العالم كله، ان الكشف عن أسماء أي من العاملين فيها
في قضية تجسس، يحولهم إلى أوراق محروقة.
- لعلنا لاحظنا ان السفير
الإسرائيلي في القاهرة، فور الكشف عن الشبكة، قد حزم حقائبه ورحل عائدا إلى
إسرائيل، وسط أحاديث تناثرت عن دور له فيها.
ولا يصبح امام إسرائيل وجهاز مخابراتها في هذه الحالة، سوى أن تفكر في رد انتقامي من مصر، حفاظا على هيبة الدولة والموساد.
والرئيس الجديد لجهاز الموساد يضع قضية الفتنة في مصر على رأس أولويات جهازه، وقد كشفت وثائق 'ويكيليكس' السرية ذلك.
ومناخ
التوتر الطائفي المصطنع والدخيل على المجتمع يتيح للموساد أن يضرب ضربته
مطمئنا الى أن التحليلات قد لا تتجه إليه بالاتهام، فإذا قيل إن هناك أصابع
خارجية في الجريمة، فالاتهام أسبق إلى تنظيم 'القاعدة' باعتباره الذي هدد
أقباط مصر بضرب كنائسهم تحديدا، ونشر عناوين هذه الكنائس.
أما اتهام
'القاعدة' فقد أراه صحيحا في ضوء إحساس شخصي بأن تنظيم القاعدة الحالي الذي
يوجه رسائله ضد مصر من العراق، هو إحدى الواجهات الإسرائيلية التي أنشأها
الموساد هناك ليتخفى وراء جريمة الإسيكندرية، ولا أستبعد العثور على بصماته
فيها'.

شماتة بالحزب الوطني الحاكم

وإلى المعارك والردود،
وأولها ستكون من نصيب الكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي، الذي كان
يوم الأحد في' الشروق' في قمة السعادة والشماتة معا في سيد قراره والحزب
الوطني الحاكم وهما يحاولان الخروج من مأزق انتخابات مجلس الشعب بقوله: 'في
الصحف القومية المصرية جهد ملحوظ لغسل مجلس الشعب وتبييضه، لا يختلف كثيرا
عن عمليات غسل الأموال وتبييضها، عن طريق محاولة إيداعها في البنوك
لإكسابها الشرعية وتنظيفها من مصادرها غير المشروعة التي تتراوح بين السرقة
والاحتيال والاتجار في المخدرات، ذلك أنه بعد تزوير الانتخابات واللعب في
الدوائر، مما شوه كثيرا صورة مجلس الشعب الذي تم اختطافه لصالح الحزب
الوطني الحاكم، فإن المهمة التالية كانت البحث في كيفية تحسين صورته لكي
يبلعه الناس، ويقتنعوا بأنه مجلس حقيقي ومحترم شأنه شأن المجالس النيابية
المتعارف فيها.
لقد تواضعت أهدافنا بحيث لم تعد تعترض على تبييض وغسل
مجلس الشعب وتجميل وجهه، وإنما صرنا نسأل ألا يوجد خبراء يستطيعون أداء
المهمة بأسلوب أكثر ذكاء وحيل أفضل إتقانا'.
وفي حقيقة الأمر، فان تجهيز
معارضة من داخل الحزب الوطني للحكومة، على طريقة حزب حاكم ومعارضة منه
وفيه، تذكرنا بحكاية - شراب استك منه وفيه، في بداية الخمسينيات، إذ كان
معروفا أن الجوارب لم يكن فيها استك وكنا نشتري استك، ليثبتها من أعلى، إلى
أن تم اختراع جوارب باستك، وكان الباعة ينادون عليها، شراب استك منه فيه،
وتواكب هذا الاختراع مع بدء الاستغناء عن حمالات البنطلون، والاستعاضة عنها
بالحزام.

مخرج واحد لمأزق مجلس الشعب

وقد أراد الوفدي
الدكتور فتحي النادي مساعدة أصحاب خطة معارضة منه وفيه، بأن قال في نفس
اليوم، الأحد في جريدة الوفد: 'هناك مخرج واحد لهذا المأزق التشريعي هو أن
ينشىء الحزب 'نواب الظل' يختفون خلف كواليس مسرح مجلس الشعب يطبخون الأسئلة
وطلبات الإحاطة ويقومون بإخراجها بشكل يوحي بأن الحزب 'ديمقراطي' بحق
وحقيقي وأن لديه معارضة ملاكي مثلما يملك كل شيء ملاكي في مصر: الأرض
والمال والسلطة ومقاعد المجالس التشريعية وهيئات ومؤسسات الدولة، الشيء
الوحيد الباقي الذي لا يستطيع الحزب أن يمتلكه والذي لا يزال يملك إرادته
الوطنية ولابد أن يهب لكي يستعيد الوطن المغتصب هو الناس في مصر الذين
عانوا أكثر من ثلاثين عاما من القهر والفقر والفساد والمرض والتشبث بكراسي
السلطة وبريقها وذهبها ولكنهم لم يصبحوا عبيدا بعد!'.
وهذه السياسة التي
أدت الى تشكيل المجلس بهذه الطريقة، أثارت لا المعارضة فقط، وإنما من هم
يبقون على مقربة من النظام، ولكنهم استاءوا من الأسلوب الفج الذي أدار به
جناح داخله العملية الانتخابية، مثل زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين مكرم
محمد أحمد الذي قال يوم الأحد أيضا في 'الأهرام' وهو غير راض عما حدث:
'إذا
أردنا أن نحاكم العملية الانتخابية من خلال خواتيمها السياسية، فالأمر
المؤكد أن الذين خططوا لهذه العملية برغم نجاحهم في تحقيق نصر كاسح للحزب
الوطني، إلا انهم تسببوا في خلل جسيم غير صورة المشهد السياسي على نحو يدعو
إلى الانزعاج، وجمع في سلة واحدة دون أي مسوغ أو مناسبة 'الشامي علي
المغربي' كما يقولون، وتسبب في خلط غير مرغوب لا يفيد على المدى الزمني
القصير أو المتوسط، جعل حزب الوفد بتراثه العلماني الذي يختزله شعاره
الصحيح 'الأمة فوق كل السلطات والدين لله والوطن للجميع' حليفا لجماعة
الإخوان المسلمين.
وما من شك أن الصورة الراهنة للمشهد السياسي تدعو إلى
الانزعاج الأمر الذي يوجب على عقلاء الحزب الوطني، وهم كثيرون، العمل من
أجل تغيير صورة هذا المشهد الذي يضرب بمصالح مصر في الأمد المتوسط
والقريب'.

مجهودك هو الاجمل والاروع
تحياتي اليك يا خواجة علي المرور والرد

كل التقدير والاحترام لفكرتك يا احمد وانا منضم ليها ومتحمس جداااا لانها فكرة رائعه
ومعاك اننا لازم نجهز ليها من الان وتكون خاصة بينا وبمنتدانا ويكون لينا فيها السبق
يلا كلنا نفكر ونشارك مع بعض ومعانا ابو السعود علي التنفيذ

تحياتي علي الفكرة الاكثر من رائعة