على الرغم من اتهامات واسعة يرددها مسؤولون في النظام المصري للموساد
بالتورط في تدبير المجزرة التي شهدتها الاسكندرية في رأس السنة، اعلن رئيس
الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين عزمه القيام بزيارة مصر يوم
الخميس المقبل للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال نتنياهو امام
مسؤولين من حزبه، الليكود، 'سوف اتوجه الى مصر يوم الخميس'، مضيفا 'لدينا
هدف واحد هو تعزيز الامن والمضي قدما في عملية السلام'.
وتجيء الزيارة
وسط اجواء توتر في العلاقات بعد الكشف عن شبكة تجسس للموساد مؤخرا في مصر،
وكذلك انهيار المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، قبل وقوع مجزرة
الاسكندرية.
وكان نتنياهو اتصل السبت بمبارك مبديا 'صدمته العميقة'
للاعتداء الذي اودى بحياة 21 شخصا امام كنيسة قبطية في الاسكندرية (شمال)
بحسب بيان لمكتبه الذي اوضح انه سيلتقي الرئيس المصري اثناء زيارته.
الا
ان مسؤولين في الحزب الحاكم اشاروا الى تصريحات للرئيس السابق للموساد
مائير داغان اعلن فيها ان اسرائيل تعمل على اذكاء الفتنة الطائفية في مصر.
وفي
غضون ذلك اعلنت المانيا وفرنسا والنمسا انها تحقق في تهديدات تلقتها ضد
كنائس قبطية، وقالت النمسا انها وضعت الاقباط المقيمين لديها تحت الحماية.
وقال
ناشطون من اقباط المهجر انهم يسعون لطرح قضية حماية الاقباط على مجلس
الامن وايدوا مطالبة بابا الفاتيكان لزعماء العالم بحماية الاقباط، وهي
التصريحات التي انتقدها شيخ الازهر احمد الطيب واعتبرها تدخلا في الشؤون
المصرية.
وتم تشديد الاجراءات الامنية ونشر اعداد كبيرة من قوات الامن
حول الكنائس في مصر مع اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد القبطي الخميس
والجمعة وذلك بعد الاعتداء الذي استهدف ليلة رأس السنة كنيسة القديسين في
الاسكندرية مخلفا 21 قتيلا ونحو مئة جريح.
وتم تعزيز انتشار قوى الامن
في مراكز المراقبة امام المباني الدينية والغاء اجازات العديد من رجال
الشرطة، كما اعلنت مصادر في قوى الامن الاثنين.
كما تم تشديد اجراءات
المراقبة في الموانىء والمطارات بعد هذا الحادث الذي اشير في مصر الى ان
انه من تدبير تنظيم 'القاعدة'. لكن حتى الان لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن
هذه المجزرة.
واعلن عدد من المصريين المسلمين عزمهم المشاركة في قداس اعياد الميلاد مساء الخميس المقبل تعبيرا عن التضامن مع الاقباط.
واتسعت
وادت صدامات بين متظاهرين اقباط ورجال الشرطة الاحد الى اصابة 45 من افراد
الامن كما اعلنت الشرطة الاثنين. كما ذكر مسؤول في وزارة الصحة ان 27 شخصا
اخر اصيبوا في هذه المواجهات.
وجرت الاشتباكات خلال تجمع ضم مئات الاشخاص داخل كاتدرائية القديس مرقس، مقر البابا شنودة.
وفي
وقت سابق هاجم المتظاهرون الوزراء الذين جاؤوا لتقديم التعازي في ضحايا
الاعتداء على كنيسة القديسين ما دفعهم للهروب من الباب الخلفي للكنيسة.
ورشق
المتظاهرون بالحجارة عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية بعد
ان التقى البابا شنودة في الوقت الذي كانت تدور فيه مواجهات بين متظاهرين
اخرين وقوات الامن المتمركزة خارج المبنى.