Ahmed Yassin عضو نشيط
عدد المساهمات : 170 نقاط : 344 تاريخ التسجيل : 04/11/2010 العمر : 34
| موضوع: الحيرة الإثنين يناير 03 2011, 13:11 | |
| مدينة عربية تاريخية كانت تقع على نهر الفرات غربا بين مدينتي الأنبار والكوفة على مسيرة ثلاثة أميال من الكوفة، وتقع شمالها الآن كربلاء وجنوبها النجف والحيرة مشتقة من الكلمة الآرامية حرتا ، و معناها المعسكر و المقام مما يشيرالى أنها كانت في البداية معسكرا لهم كانت الحيرة عاصمة مملكة تعرف باسم: مملكة الحيرة إبان القرون الثلاثة التي سبقت قيام الدولة الإسلامية فقداستمرت الممالك العربية في الظهور في مناطق الفرات الوسطى والجنوبية منذ العصر السلوقي، وكانت اخرها مملكة الحيرة على الضفة الغربية للفرات، في منطقة الكوفة الان وكانت حدود هذه المملكة تمتد في بلاد بابل على الفرات إلى الخليج العربي . ويعتقد المؤرخون ان الحيرة ظهرت مدينة عربية في الربع الأول من القرن الثالث الميلادي، وقد اختلفت الآراء في أصل عرب الحيرة فقيل انهم من اليمن ومن عرب الجنوب من عشائر قضاعة والازد، وهنالك من يعتقد انهم من العرب الشماليين بدليل التشابه اللغوي بينهم وبين اللهجة العدنانية. وربما كانوا مجموعة متحالفة من القبائل العربية الشمالية والقبائل الكلدية التي استوطنت بعد سقوط بابل المنطقة نفسها، كما انها (أي مملكة الحيرة) سيطرت على المنطقة نفسها بحدودها الجغرافية – السياسية التي كانت تحت سيطرة مملكة بيت عديني عند بداية الاحتلال الفرثي لبلاد الرافدين.
وقد اجمع المؤرخون، اعتماداً على المصادر العربية، ان سكان الحيرة كونوا تآلفاً من ثلاث مجاميع بشرية، هي:
1-اللخميون (آل نصر بن ربيعة): النازحون من الجزيرة.
2-العباد: من السكان الاصليين (أي من قبائل كلدة التي كانت تسكن المنطقة نفسها).
3-الاحلاف: عرب مهاجرون نزلوا في المنطقة، وحالفوا تنوخ والعباد. وكانت حقول القمح والنخيل بها كثيرة، وكان هواؤها ملائما لصحة السكان والزائرين. وكانت هذه المملكة تشغل إقليما يمتد بين مجرى نهر الفرات وبلاد العراق حول بحيرة النجف،وفي هذه القرون كانت الحيرة مركزا تجاريا هاما بين فارس والعراق وأرض جزيرة العرب، كذلك كانت الحيرة مركزا ثقافيا لنشر الحضارة الفارسية بين العرب قبل الإسلام. كما كانت مدينة حدود عسكرية عازلة تفصل بين بلاد فارس وبلاد العرب. كمملكة تابعة للفرس، كما تفصل بينها وبين حدود الدولة الرومانية في الشام، التي كان يقطن على أطرافها الغساسنة في مملكة الغساسنة التابعة للروم. وقد استوطنت إقليم الحيرة في مملكة الحيرة في القرون الثلاثة السابقة لدخول الإسلام بعض قبائل العرب من قبائل تنوخ خاصة والعباد وقضاعة. وكان التنوخيون هم أصحاب المظال وبيوت الشعر ينزلون غربي نهر الفرات، فيما بين الحيرة والأنبار، وما فوق الأنبار، وكان العباديون هم الذين سكنوا الحيرة وابتنوا فيها العمائر وكان القضاعيون ومعهم بعض القبائل من الأحلاف يقيمون حول الحيرة جنوبا وشرقا. وكانت أول عمارة للحيرة كمدينة في زمن الملك الفارسي: "بختنصر" ثم خربت الحيرة بعد موته، وعمرت مدينة الأنبار بعدها -فيما يقال- خمسمائة عام. ثم عمرت مدينة الحيرة مرة أخرى على يد عمرو بن العاص وصارت له مسكنا، وظلت في عمرانها خمسمائة عام وبضعة وثلاثين عاما، إلى أن عمرت مدينة الكوفة ونزلها المسلمون فاندثر أمر الحيرة مع الزمان. وفتح خالد بن الوليد الحيرة عام12هـ - 632م، وضعف شأن مدينة الحيرة في عهد الخلفاء الراشدين والأمويين، وزاد من ضعفها ظهور مدينة الكوفة.وبعد انهيار دولة الإسكندر الأكبر منح الملك الفارسي أردشير مدينة الحيرة ومملكتها استقلالا ذاتيا عام 226م فتشبه أمراء الحيرة العرب بالملوك الفرس الأكاسرة، ونظرا لأهمية مركز الحيرة الاستراتيجي اشترك ملوك الأسر الحاكمة في العديد من الحروب قبل الإسلام، مع عرب الغساسنة حلفاء الرومان في الشام، إلى أن وحد بينهما الفتح الإسلامي، وأطلق قوتيهما في وجه الفرس والرومان معا بالعراق وفارس والشام ومصر والشمال الإفريقي كله.و لعل أهم تلك الحروب هي حرب ( ذي قار ) التي وقعت بين الفرس و بين العرب من بني بكر وشيبان بقيادة هانئ بن مسعود الشيباني ، و التي كان نتيجتها انكسار الجيش الفارسي ، و هي أول معركة انتصر فيها العرب على الجيش الفارسي ، حيث كانت مقدمة للفتوح الاسلامية و التي اكتسحت امبراطورية الساسانيين ، و يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قال عنها : هذا يوم انتصف فيه العرب من العجم.
و قد حكم الحيرة (25) ملكاً، منهم خمسة من الأوائل الذين تروي عنهم بعض القصص غير الواقعية. اما الملك الأول الذي حكم الحيرة فعلاً وثبت وجوده بنص مكتوب فهو امرؤ القيس بن عمرو بن عدي وقد ذكر في النص أنه وصل اسوار نجران، وكان له من ابنائه سفراء لدى الفرس والروم، وعاش ملكاً في حدود 288-328م.
أما النعمان بن المنذر (580-602م) فقد كان آخر ملوك آل لخم في الحيرة، وقد عاصر حكم الملك الفارسي ابرويز، وكان عهده يمتاز بجو من السلام الذي ساد علاقة الحيرة بالغساسنة في الشام،ودام حكمه ثمانية شهور.
من علماء وشعراء الحيرة:
العبادي ، امرؤ القيس، والنابغة الذبياني.
من معالم الحيرة:
قصر الأبلق الذي شيده أحد أكاسرة الفرس، وقصر بن بليلة، وقصر العدسيين الكلبيين، وقصر الخورنق، والسدير، وقصر سنداد، والعذيب والصنبر.وتحكي الروايات العربية عن أن صناعة الكتابة راجت في الحيرة، ومنها انتشرت إلى ربوع الجزيرة العربية.
وقد زار الخليفة هارون الرشيد الحيرة وشيد بها عددا من المباني. وفي عهد المقتدر تعرضت مدينة الحيرة كغيرها من بلاد السواد لغارات البدو، وظلت مدينة الحيرة متسعة الجنبات قليلة السكان إلى النصف الثاني من القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي، ثم اضمحلت باضمحلال إقليم الحيرة بأسره حتى أصبحت أثرا بعد عين. والحيرة الآن مراع فسيحة ليس فيها ما يذكر بماضيها إلا تلال وأكوام من أنقاض الأطلال. التوقيع |
وما العجزُ إلاّ أنْ تُشَاوِرَ عاجزاً و ما العَزْمُ إلا أن تَهُمَّ وتَفْعَلاَ
|
| |
|
هيثم عواد حسين Admin
عدد المساهمات : 342 نقاط : 870 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: رد: الحيرة الإثنين يناير 03 2011, 13:17 | |
| شكرا علي المعلومات القيمة والرائعه يا احمد وخصوصا عن هذا المدينة الرائع اللي كثير من الناس لا يعلمون عنهل شيئا | |
|