كلنا واحد ضدالأرهاب

أكدت مصر بكل طوائفها ومفكريها وسياسييها وقوفها يداً واحدة ضد الجريمة النكراء التي تعرضت لها كنيسة القديسين بالإسكندرية وراح ضحيتها 21 قتيلا و79 مصاباً.. حيث أدرك الجميع أن الخطر يهدد المصريين بلا تمييز.. فالعبوة الناسفة التي انفجرت أمام الكنيسة استهدفت أمن الوطن واستقراره.
وقد شهدت الإسكندرية وشبرا مظاهرات حاشدة نددت بالإرهاب الدولي
حذر الرئيس حسني مبارك في كلمة وجهها إلي الأمة من أن دماء أبنائنا الذين سقطوا في الحادث الأليم لن تضيع هدراً.. مؤكداً أننا "سنقطع رأس الأفعي".
أضاف الرئيس ان هذا العمل الآثم هو حلقة من حلقات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين لكن الله رد كيد الكائدين في نحورهم.. فلقد أكد الحادث من جديد أننا جميعاً في خندق واحد وأننا سنتصدي للإرهاب ونهزمه..وتعهد الرئيس بأن: "أمن مصر القومي مسئوليتي الأولي ولا أفرط فيه أبداً".
أكد أساتذة السياسة وأعضاء مجلس الشوري وجمعيات حقوق الإنسان أن كلمة الرئيس مبارك جاءت تعبيراً صادقاً عما يدور في وجدان الشعب المصري.
أشار خبراء الأمن والاستراتيجية إلي أن طريقة تنفيذ الجريمة تؤكد أن التمويل والتخطيط لهذه العملية الإرهابية كان من الخارج.
أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الإسلام أوجب علي المسلمين حماية الكنائس مثل المساجد.. وقال في بيانه: من يضرب الكنيسة كمن يضرب المسجد.. مشيراً إلي أن هذا العمل الاجرامي آثم ومحرم شرعا ولايصدر عن مسلم يعرف دينه. أضاف: أن الحادث الاجرامي لايستهدف المسيحيين بل يستهدف أمن مصر واستقرارها.
وقال البابا شنودة إن الذين يستهدفون أمن مصر هم أعداء للمسلمين والمسيحيين علي السواء.. وطالب البابا بسرعة ضبط الجناة حتي يتم القصاص منهم.
وأثبتت المعاينة الأولية للنيابة أن الجريمة ارتكبها انتحاري مستخدماً عبوة بدائية الصنع.. وقد أمرت النيابة بدفن 12 جثة من الضحايا.
أصدر د.علي المصيلحي وزير التضامن تعليمات لتشكيل مجموعات عمل من مكتب التضامن بالإسكندرية لتيسير اجراءات صرف التعويضات وتوصيلها إلي مستحقيها فوراً اليوم ودون انتظار لمجيء الأسر إلي المكاتب.. وسيتم صرف التعويضات بمعدل 20 ألف جنيه للمتوفي و5 آلاف جنيه للمصاب
.